فى ندوة رابطة الجامعات الإسلامية مفتى الجمهورية يثمن دور الأزهر كعبة العلم وقبلة العلماء

 

 

كتب….نزار. سلامة

 

طالب   فضيلة  الدكتور شوقى علام  مفتي الجمهورية.بتكاتف كل المؤسسات الدينية والعلمية والمجتمعية للتصدى للفكر المتطرف البعيد عن طبيعة الشعب المصري معلنا إدانته لحادث الإسكندرية

وأشاد د.  علام  بدور  الأزهر  الشريف … كعبة العلم وقبلة العلماء في المشرق والمغرب،….   لما يمثله الأزهر الشريف من مرجعية أساسية لجميع المسلمين في العالم  وبخاصة أهل السنة والجماعة الذين ينتهجون نهج الوسطية والبعد عن التطرف والغلو والتشدد،…

 

وأشار الدكتور شوقى علام فى كلمته فى ندوة رابطة الجامعات الإسلامية  حول دور الأزهر فى جنوب شرق آسيا ..إلى أنه  في مقدمة الشعوب التي أحبت الأزهر الشريف وانتهجب منهجه الوسطي شعوب جنوب شرق آسيا الذين مثلوا القاعدة الطلابية الكبرى في الطلاب الوافدين للأزهر الشريف وبخاصة طلاب دولة أندونسيا الذي تميزوا بالجدية في التحصيل والانضابط في الأخلاق والسلوك فكانوا ولا ريب مثالا لطلاب العلم الجادين الذين حملوا رسالة الأزهر الشريف بكل جدية واقتدار وكانوا بحق سفراء مشرِّفين لبلادهم.

 

و  تابع  د..شوقى علام  ..  أن  التعليم في الأزهر الشريف يمثل حلقة وصل ثقافية وعلمية بين شعب مصر وأندونسيا وقد عاش بمصر من طلاب أندونسيا أعداد غفيرة من الطلاب كانوا محلا لاحترام وتقدير وحب الشعب المصري وعلماء الأزهر الشريف الذين لم يبخلوا على طلاب أندونسيا بعلم ولا معرفة ولا إرشاد، ونظرا لما يحمله الأزهر الشريف من قيم وسطية واعتدال وأيضا لما جبل عليه الشعب الأندونيسي من رقة طبع وسلامة عقل وبعد عن الغلو والتطرف والتزام بمنهج السادة الصوفية، فقد حدث عبر التاريخ توافق كبير بين الأزهر والشعب الأندونيسي ،

 

و أضاف لقد اصبح هناك تبادل ثقافي وعلمي كبير بين الأزهر وأندونسيا، وتخرج من أندونسيا في الأزهر الشريف كبار العلماء الذين أثروا الحياة العلمية والثقافية بالنشاط والمصنفات العظيمة أذكر منهم على سبيل المثل الدكتور أحمد نحرواي عبد السلام الأندونسي الذي لا زال كتابه عن الإمام الشافعي ومذهبه القديم والجديد ،

كما  شارك علماء الأزهر الشريف في الكثير من الفاعليات العلمية والمؤتمرات الهامة والمناسبات الدينية  التي عقدت في أندونسيا ، وكان استقبال الشعب الأندونيسي والحكومة الأندونسية لعلماء الأزهر فيه دلالة واضحة على القدر الكبير من المحبة والاعتزاز في قلوب شعب أندونسيا للأزهر الشريف ولعلماء الأزهر الشريف، ولا شك أن الأزهر وعلماءه يحملون لشعب أندونسيا ولطلاب العلم بها كل محبة وتقدير واعتزاز.

واضاف مغنى الجمهورية إن التبادل الثقافي والعلمي بين دول جنوب شرق آسيا وبخاصة أندونسيا والأزهر الشريف قد أثمر ثمرات عظيمة في محاربة التطرف والإرهاب وأثر تأثيرا بالغا في انتشار قيم التسامح والمحبة، وكانت أندونسيا جنبا إلى جنب مع مصر في مقدمة الدول التي وقفت ضد الإرهاب وحاربت العنف والتطرف ، وكان للمنهجية الأزهرية المعتدلة  أكبر الأثر في ذلك

وقال ستظل مصر ويظل الأزهر الشريف راعيا لطلاب العلم المجتهدين من شتى بقاع العالم، وستظل راية الوسطية التي يحملها الأزهر الشريف عالية خفاقة بإذن الله تعالى، فالأزهر الشريف مصري الموطن لكن مكانته وحبه وفضله في قلوب جميع المسلمين في العالم الإسلامي بلا استثناء، وسيظل الأزهر الشريف كعبة للعلم وقبلة للعلماء ، ومظلة ومرجعية لأهل السنة والجماعة ولأهل المنهج الوسطي المعتدل، وفي مقدمتهم طلاب العلم الكرام سفراء الإسلام من جنوب شرق آسيا ومن دولة أندونسيا

زر الذهاب إلى الأعلى