د.محمد بشاري، الأمين العام للمجلس العالمي للمجتمعات المسلمة…..التعليم أصبح حقًّا إنسانيًا ومقاصديًا لبناء الذات والمواطنة الشاملة

 

 

كتب…..نزار سلامة

 

أكد سعادة الدكتور محمد بشاري، الأمين العام للمجلس_العالمي_للمجتمعات_المسلمة…أن

التعليم أصبح حقًّا إنسانيًا ومقاصديًا لبناء الذات والمواطنة الشاملة”.. مقتطفات من كلمة

،جاء ذلك فى كلمة له  خلال ندوة بالمؤتمر الدولي الأول للدراسات البينية في علوم التربية بداغستان بعنوان: “حين يتحول الاختلاف إلى قيمة – نحو فلسفة تربوية جديدة لأصحاب الهمم”

وشهد المؤتمر الدولي الأول للدراسات البينية في علوم التربية بجامعة داغستان الحكومية التربوية التعليمية باسم رسول حمزتوف، والذي عُقد بالتعاون مع جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، مشاركة متميزة للأمين العام للمجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، الأستاذ الدكتور محمد بشاري.

 

، ناقش المؤتمر  موضوعات متعددة تستهدف تطوير جودة التعلم وتعزيز التعليم الفعّال والمستدام، مع اهتمام خاص بقضايا التعليم الدامج لأصحاب الهمم.

تميزت مشاركة الدكتور محمد بشاري بمحاضرة عميقة بعنوان “حين يتحول الاختلاف إلى قيمة: نحو فلسفة تربوية جديدة لأصحاب الهمم”،..

كما  أكد فيها على أن التعليم لم يعد مجرد حق، بل أصبح حقاً إنسانياً ومقاصدياً يهدف إلى بناء الذات وتعزيز المواطنة الشاملة. وأوضح في رسالته أن تحويل الاختلافات إلى قيمة يتطلب تجاوز النظرة التقليدية التي تقتصر على الرعاية، والانتقال إلى فلسفة تربوية إنسانية تهدف إلى تحقيق العدالة والكرامة والمشاركة الفاعلة لأصحاب الهمم في المجتمع..

 

 

وفي هذا السياق، أبرز الدكتور بشاري أهمية التعليم المقاصدي والإنساني كأساس لتطوير الذات وبناء مجتمع متكامل، داعياً إلى الانتقال من الدمج المدرسي الشكلي إلى هندسة مجتمعية شاملة تعترف بالتنوع كرافعة للتقدم. وناقش كذلك الفرص والتحديات التي يطرحها الذكاء الاصطناعي، مشيراً إلى أنه يمثل بوابة للتمكين ولكن مع ضرورة وضع أطر أخلاقية تحمي من التمييز الرقمي. واستعرض أيضاً التعليم كعقد اجتماعي جديد يقوم على الكرامة والشراكة، ومن شأنه أن يعيد تعريف المواطنة نحو شمولية حقيقية لأصحاب الهمم….

 

ولا يمكن الحديث عن نجاح هذه الفعالية دون الإشادة بالجهود الريادية لمؤسسة المؤتمر، بقيادة سعادة الدكتور خليفة الظاهري، مدير جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، الذي حقق بصمات واضحة ونقلة نوعية في دعم المبادرات التعليمية النبيلة، وبذل جهداً متميزاً لتأسيس تعاون دولي رائد بين الجامعات، خاصة في مجال التعليم الدامج والدراسات البينية. يُشار إلى أن مبادرات الدكتور الظاهري مثّلت نموذجاً للقيادة الشابة والمستدامة التي تؤمن بأهمية دمج البحث العلمي والتطبيق العملي، وعملت على توفير منصة حيوية لأكاديميين وباحثين من روسيا، الإمارات، والعالم العربي لمناقشة أحدث المستجدات في علوم التربية ودورها في بناء مستقبل أفضل.

 

وشهد المؤتمر تنظيم ورش عمل وجلسات بحثية ركزت على أهمية استخدام التكنولوجيا الحديثة، والتكامل الثقافي، ودعم الفضاءات التعليمية التشاركية، الأمر الذي يعكس رؤية جامعة محمد بن زايد والجامعة الروسية في مواكبة التطورات العلمية بما يخدم قضايا التعليم الشامل. كما شهد المؤتمر تفاعلًا مميزًا من نخبة من الباحثين والأكاديميين المهتمين بحقوق أصحاب الهمم، ما أثمر عن توصيات بناءة وأفق تعاون أكاديمي يعزز من تبادل الخبرات ويؤسس لشراكات مستدامة في مجالات التربية والتعليم.

 

إن هذه الفعالية ليست مجرد مؤتمر عادي، بل تمثل محطة استراتيجية هامة تؤكد على أهمية التعليم كرافعة حضارية تحول الاختلاف إلى قوة وطنية وإنسانية، وهي رسالة مؤثرة تحمل في طياتها أمل المستقبل الذي لا يتحقق إلا بالعلم والكرامة والعمل الجماعي المتكامل تحت مظلة احترام التنوع والمواطنة الشاملة.

الرسائل الخمس للدكتور محمد بشاري في المؤتمر:

يجب تحويل الاختلاف لدى أصحاب الهمم إلى قيمة مضافة تعزز التربية والعدالة والمواطنة، بعيدًا عن النظرة التقليدية للرعاية فقط.

التعليم المقاصدي والإنساني هو الأساس لبناء الذات وتحقيق الكرامة، ويجب توفير تكافؤ الفرص والمشاركة الفاعلة لأصحاب الهمم.

الانتقال من الدمج المدرسي الشكلي إلى هندسة مجتمعية جديدة تجعل التنوع رافعة للتقدم الاجتماعي.

الذكاء الاصطناعي يمثل فرصة للتمكين، لكنه يحمل مخاطر أخلاقية تتطلب وضع أطر عادلة تمنع التمييز الرقمي…

 

يشكل التعليم عقدًا اجتماعيًا جديدًا يرتكز على الكرامة والشراكة، يعيد تعريف المواطنة وينقل المجتمع نحو شمولية حقيقية لأصحاب الهمم.

يقدم المؤتمر منصة فريدة تجسد هذا الطموح الوطني والإقليمي والدولي في صياغة مستقبل تربوي مبني على التكاتف العلمي والإيمان بقيمة الإنسان بين أيدي مختلف المهتمين والعاملين في المجال.

زر الذهاب إلى الأعلى