لبنان: إغلاق معظم محطات الوقود وزحام شديد بالطرق على وقع النقص الحاد في البنزين
تفاقمت أزمة نقص البنزين في كافة أنحاء لبنان بصورة كبيرة على وقع عدم توافر الدولار الأمريكي للاستيراد والأنباء المتواترة حول قرب تقليص أو رفع الدعم عن المحروقات، الأمر الذي أدى إلى زحام خانق بحركة السير في مختلف أرجاء البلاد جراء إغلاق معظم محطات بيع الوقود واصطفاف السيارات في طوابير طويلة أمام المحطات التي لا تزال مستمرة في العمل وتقوم بتزويد السيارات والمركبات بالبنزين.
speakol
كمبوند سكني يقع في مدينة الشروق علي طريق السويس مباشرة أمام مدينتي
Real Mark speakol
وبدا لافتا قيام العديد من المحطات بإغلاق أبوابها منذ الصباح الباكر، عبر وضع شرائط بلاستيكية أمام مضخات الوقود أو لافتات أعلى المضخات تفيد بعدم توافر مادة البنزين، الأمر الذي تسبب في حالة من القلق والتوتر البالغ والتذمر لدى قادة السيارات الذين تهافتوا بصورة كبيرة على التنقل بين المحطات في محاولة لإيجاد البنزين وتعبئة خزانات مركباتهم.
ومنذ أن بدأت أزمة نقص الوقود في التفاقم قبل عدة أشهر في لبنان، أصبح من المعتاد أن يغلق السواد الأعظم من محطات الوقود أبوابها يوميا وتتوقف عن العمل في ساعات مبكرة من المساء، بسبب نفاد مخزونها والكميات المحدودة التي تصلها من البنزين.
ولجأ العدد القليل من المحطات التي لا تزال مستمرة في العمل واستقبال الزبائن وتزويد سياراتهم ومركباتهم بالبنزين، إلى تقنين عملية البيع في حدود تراوحت ما بين 10 لترات إلى 20 لترا بحسب كل محطة وما يسمح به مخزونها، في ما شوهدت في بعض المناطق طوابير من السيارات امتدت ما بين عشرات الأمتار وحتى مئات الأمتار للتزود بالوقود.
وقال فادي أبو شقرا ممثل موزعي المحروقات في لبنان، إنهم لم يتبلغوا بصدور أي قرار من الحكومة برفع الدعم أو تقليصه عن المحروقات، باعتبار أنها تمثل مادة استراتيجية.
وأشار أبو شقرا – في تصريح اليوم – إلى أن حالة القلق والخوف الكبيرين من انقطاع البنزين والشائعات التي يُجرى تداولها عبر وسائل التواصل الاجتماعي وبعض وسائل الإعلام حول قرب رفع الدعم عن المحروقات على نحو قد يترتب عليه ارتفاع سعر بيع صفيحة البنزين لنحو 3 أمثال السعر الحالي، وبما يفوق القدرات الشرائية للمواطنين، تسببت في تهافتهم بصورة كبيرة للغاية لتعبئة سياراتهم بالوقود.