عالم بالاوقاف يفند شبهة…. – قول اليهود والنصارى نحن أبناء الله وأحباؤه …
الشيخ هارون سالم...قضى الله تعالى أن يكون الناس من نفس واحدة . وهو سيدنا ءادم . حتى لا يتعالى ذكر على أنثى . أو ابيض على أحمر . أو يهودى على غيره .....

كتب….نزار سلامة
يواصل فصيلة الشيخ هارون سالم زيدان من علماء الأوقاف تفنيده لشبهات المشككين في القرآن الكريم والسنة النبوية
ويتناول اليوم ** الشبهة الرابعة عشر ***وهى
– قول اليهود والنصارى نحن أبناء الله وأحباؤه …
ويقول الشيخ هارون سالم…..
– أولا
. شاء الله تعالى أن يكون الناس من نفس واحدة . وهو سيدنا ءادم . حتى لا يتعالى ذكر على أنثى . أو ابيض على أحمر . أو يهودى على غيره …..الخ فقال تعالى ( يا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ، واحِدَةٍ، وخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا ونِسَاءً……….)
. وقال تعالى ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (13) .
إذا لا فضل لأحد عند الله تعالى إلا بالتقوى .
وتابع الشيخ هارون ….- ثانيا
رد الله عز وجل عليهم مخاطبا العقلاء فقال تعالى : ( بل أنتم بشر ممن خلق يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء ) المائدة/ 18
إن أحسنتم جوزيتم بإحسانكم ، كسائر بني آدم مجزيون بإحسانهم ، وإن أسأتم جوزيتم بإساءتكم ، كما غيركم مجزي بها ، ليس لكم عند الله إلا ما لغيركم من خلقه ، فقال تعالى : ﴿ إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لِأَنفُسِكُمْ ۖ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا ۚ)
ويضيف الشيخ هارون …
– ثالثا
هل عندهم دليل بهذا . لأن أى ادعاء بدون دليل باطل . والله عز وجل ضحد أدعاءهم بقوله ( وَقَالَتِ ٱلْيَهُودُ وَٱلنَّصَٰرَىٰ نَحْنُ أَبْنَٰٓؤُاْ ٱللَّهِ وَأَحِبَّٰٓؤُهُۥ ۚ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُم بِذُنُوبِكُم ۖ بَلْ أَنتُم بَشَرٌ مِّمَّنْ خَلَقَ ۚ يَغْفِرُ لِمَن يَشَآءُ وَيُعَذِّبُ مَن يَشَآءُ ۚ وَلِلَّهِ مُلْكُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا ۖ وَإِلَيْهِ ٱلْمَصِيرُ )
إذا لو كنتم أبناء الله وأحباؤه ما عذبكم بذنوبكم لأن الوالد لا يعذب ابنه .
واضاف… – رابعا..
رد عليهم عقلاؤهم أنكم فهمتم أن الله عز وجل عندما قال لسيدنا يعقوب ( أنت بكرى ) سفر التكوين . ( 49 . 3 ) . فهمتموه فهما خاطئا . لأن المراد هو التشريف والإكرام . وليس كما فهمتم . لأن الله تعالى الكل عبيده . قال تعالى ( إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ إِلا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا ) .
وينبه الشيخ هارون ان هذا الاعتقاد الخاطئ . وأن منهم أنبياء كثيرين . مع أن كثرة أنبيائهم لا تدل على أفضليتهم . بل تدل على عنادهم واستكبارهم . فنحن نأتى للتلميذ الغبى بأكثر من معلم . هذه المعتقدات الفاسدة أورثت بنى إسرائيل أنهم أفضل من البشر . فتكبروا وأنكروا الحق الذى جاء به محمد صلى الله عليه وسلم . وقالوا لن يتبع المفضول الفاضل .
لذلك حرم الله الكبر . قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : ( قال الله عز وجل : الكبرياء ردائي ، والعظمة إزاري ، فمن نازعني واحداً منهما قذفته في النار ) رواه مسلم .
– فعلى العاقل البعد عن الكبر . وأن يدعو الله أن يعصمه منه . ويجعله من المتواضعين . حتى يقبل الحق أينما كان .