وكيل الازهر : ضرورة الاهتمام بالاختلافات بين الأعراف والعادات والاحوال في البلدان عند الفتوى
لال كلمته بمؤتمر الإفتاء العالمي..
وكيل الأزهر الشريف: دار الإفتاء المصرية وفقت في اختيار عنوان مؤتمرها.. وعلينا استثمار التكنولوجيا لتكون حصنا حصينا ضد فوضى الفتاوى
كتب / نزار سلامة
قال الأستاذ الدكتور محمد الضوينى، وكيل الأزهر الشريف، ان دار الإفتاء المصرية وفقت في اختيار عنوان مؤتمرها الذي يدور حول مستجدات الفتوى في العصر الرقمي، ولا يخفي علينا وجه الحاجه الملحة لهذا الموضوع في الوقت الحالي.
وأضاف خلال كلمته في المؤتمر العالمي السادس لدار الإفتاء المصرية، أن المحققين من علماء الأمة أوضحوا لنا أن الفتوى تتغير بتغير الزمان والمكان، كما أكد على ضرورة الاهتمام بالاختلافات بين الأعراف والعادات والاحوال في البلدان عند الفتوى، لافتا إلى أهمية وجود ما نسميه فتوى الوعي او الفتوى الرشيدة التي تحقق صالح العباد.
ولفت فضيلته أن الأحوال العلمية والسياسية والاقتصادية نشأ عنها الكثير من المستجدات التي تطلب اجتهادات علمية جماعية
وقال غير المؤهلين للفتوى يتصدرون لها ويأتون بالأعاجيب، ولا يخفى علينا ان العمل على مواجهة هؤلاء بات أمرا ملحا.
وتابع فضيلته أن المفتي موقع عن الله تعالى ومن ثم تأتى مكانته العالية لإحقاق الحق وازهاق الباطل.
وأضاف انه فى ظل انتشار وسائل الاعلام المختلفة أصبحت التكنولوجيا في تناول أيدينا وكان ينبغي ان تكون هذه الطفرة داعية الى المزيد من التحضر، ومن ثم علينا جميعا ان نعمل على رفع الراية المسؤولة لتكون حصنا حصينا ضد فوضى الفتاوى ليسعد أبناء الوطن.
ولفت النظر إلى أن الاجتهاد الجماعي يأخذ في الاعتبار ثقل العلماء الجدد علميا ومهاريا لنشر الفتاوى الصحيحة في الوقت المناسب لمواجهة المغرضين الذين يوقعون بالشباب من خلال الوسائل التكنولوجية، فعندما تكون الفتوي في أيدى لمتخصصين فنحن مسؤولين امام الله عز وجل، والحرية في الفتوى احرى الا تهدم الأوطان .
بدوره قال الدكتور نصر الدين مفرح- وزير الشؤون الدينية والأوقاف السوداني، أن الرسول أكد أن العلماء هم ورثة الأنبياء، وأقول دوما أن بالعلم تحيا النفوس وتتغذى الأرواح وتتحقق المعرفة، فالعقل هو جوهر الانسان وهو جوهر التكليف.
وأضاف خلال كلمته بمؤتمر الإفتاء العالمي السادس، أن مراحل تطور الانسان ايه من آيات الله تبارك وتعالى وهذه الآية هي ميزة من مميزات الله على سائر مخلوقاته، ومع تطور الحياه تطورت حركة الفكر فكانت اكتشافات البحث العلمي لتسهيل حركة الحياه وليس ادل على ذلك من التحول الرقمي الكبير في العالم اجمع.
وتابع مفرح: أقول لدار الإفتاء لقد افلحتم في اختيار موضوع هذا المؤتمر الغير التقليدي وهم هام لاستفادة العلماء من التقنيات والمساعدة على الانتشار، فان هذه التقنية تسهل على علمائنا سرعة التواصل للاتفاق على الأهداف والمقاصد ومعرفة فتاوى الفروع، مما يساهم في زيادة الوعى في الفتوى حسب اختلاف الزمان والمكان والبيئة.
كما أوصى المؤتمرين بضرورة التوجه جميعا الى الاستفادة من الرقمنة في الإفتاء الجماعي فيما يخص امتنا الإسلامية وفى الاتفاق على المقاصد والكليات بما يجلب المصلحة، وكذلك للحاجة الى الفتوى الجماعية في هذا العصر، مشددا على أن التقنية الرقمية تزداد أهميتها لمواجهة القضايا الملحة مثل التطرف والالحاد والمواطنة ، وكذلك وجائحة كورونا التي أثرت على المجالات شتى.
كما قال الدكتور يوسف بلمهدي وزير الشئون الدينية والأوقاف بالجزائر أن أمتنا مدعوة أيها السادة إلى أن تتكاتف جهودها، وأن نحمل الخطاب الذي يزيل التطرف، والحروب الافتراضية ولذا فينبغي علينا أن نتكاتف في جهودنا حتى تكون الهواتف الذكية موجهة للرأي العام، كما ينبغي أيضا أن نشيع الفضيلة في مجتمعاتنا
وعرض تجارب الدولة الجزائرية في التعامل مع التطورات الرقمية وعلاقتها بالفتوى والفقه وتواصله مع الخبراء المتخصصين.