الشيخ هارون سالم…..كيف يرضى العبد عن الله تعالى

 

كتب…..نزار سلامة

 

كشف الشيخ هارون سالم زيدان من علماء الأوقاف عن آية تكررت في أربعة مواضع من القرآن…..وهى …
➖  الآية هي قوله تعالى :
(( رضي الله عنهم ورضوا عنه ))

واضاف تكررت في :
• سورة المائدة آيـة    ١١٩
• سورة التوبة آيـة     ١٠٠
• سورة المجادلة آية   ٢٢
• سورة البـيـنـة آيـة    ٨

وحول  معنى (( رضي الله عنهم ورضوا عنه ))

قال الشيخ هارون سالم.   هذه الآية تتكون من شقين :

🔸الأول : هو رضا الله عن العبد
وهذا هو ما نسعى له جميعا .
وأظنُ أن هذا الشق مفهوم للجميع .

🔸الثاني : وهو الأصعب فهمًا وتطبيقا ، وهو قول الله تعالى : ( ورضوا عنه ) …

 

 

📍وهنا السؤال :
هل أنت راضٍ عن ربك ؟
أتعرف ما معنى أن تكون راضٍ عن ربك ؟

💠 الرضا عن الله :
هو التسليم والرضا بكل ما قسمه الله لك في هذه الحياة الدنيا من خير أو شر .

💠 الرضا عن الله :
يعني إذا أصابك بلاء امتلأ قلبك يقيناً أن ربك أراد بك خيراً بهذا البلاء .

💠 الرضا عن الله :
يعني أن تتوقف عن الشكوى للبشر وتفوض أمرك لله وتبث له شكواك .

💠 الرضا عن الله :
يعني أن ترضى عن ربك إذا أعطاك وإذا منعك ، وإذا أغناك وإذا أخذ منك ، وإذا كنت في صحة وإذا مرضت .
أن ترضى عن ربك في كل أحوالك .

انظر حولك واسأل نفسك :
هل أنت راض عن شكلك ، زوجك ، أهلك ، مالك ، عن قدر الله والأحداث التي تحدث لك ؟!!
فكل هذه الأشياء قد اختارها الله لك .
فهل أنت راضٍ عن اختيار الله لك .

📌هناك خمس نقاطٍ مهمة يجب أن نفهمها خلال تدبرنا لهذه الآية :

١. الرضا عن الله لا يتنافى أبداً مع الألم الذي قد نشعر به أحياناً لسبب أو لآخر ، فنحن بشر وهذه الدنيا دار ابتلاء ، ولم ولن يسلم منها أحد ، فخير خلق الله صلى الله عليه وسلم بكى عند وفاة ابنه .

٢. هناك فرق بين الصبر والرضا ، فالرضا درجة أعلى من الصبر ..
أن تصبر يعني أن تتحمل الألم لأن هذا قدرُك ، وليس في يدك شيء غير الصبر ، وقد تتمنى غير ما قدّر الله لك .
ولكن الرضا أن تتحمل ما قدر الله لك ولا تتمنى غيره .
وقد ترقى بعدها إلى درجة الشكر فتشكر الله على هذا البلاء ، في قلبك اليقين أن هذا هو اختيار الله لك ، والخيرُ كل الخير فيما يشاء الله لك ويختار !!

٣. الرضا عن الله منزلة عالية لا يصل إليها إلا من امتلأ قلبه حباً لله ، فهناك أناس حولنا عندما يمرون بأي ضائقة لا تسمعهم يرددون إلا قول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم : رضيت بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً ورسولاً .. ما أروعه من إيمان وما أروعه من يقين .

٤. اعلم علم اليقين أن الله لا يبتليك إلا لمصلحة لك .
ليحجزك عما يضرك ، ليغفر ذنبك أو ليرفع درجتك في الجنة ، فارض عن ربك .

٥. الإنسان إذا لم يرض عن ربه ، فحتى لو ملك الدنيا كلها فلن يرضى أبداً ، لحديث :
( من رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط ) ، وسيبقى ساخطاً على كل شي وسيعيش حياته في نكد وشقاء .

أخيراً تذكر :

أن ما أصابك لم يكن ليخطئك وما أخطأك لم يكن ليصيبك.

زر الذهاب إلى الأعلى