الدكتور أنور حلمى العضو المنتدب للمستشفى الدولى للكلى و المسالك البولية :
مصر نالت مكانة سياسية و اقتصادية كبيرة بفضل جهود الرئيس عبد الفتاح السيسى
- ( التأمين الصحى ) مشروع متميز و يحتاج للانتشار و الاستثمار فى القطاع الطبى أمر ضرورى
- الطبيب يحتاج لنظرة من الحكومة و مصر أصبحت طاردة للأطباء بسبب تدنى الأجور
- لابد أن يكون هناك هيئة فوقية تشرف و تطبق معايير ثابتة لجميع المستشفيات
- المستشفى الدولى للكلى و المسالك البولية أول مستشفى خاص تمتلك الروبوت الجراحى بتكلفة ٣٦ مليون جنيه
قال الأستاذ الدكتور أنور حلمى استشاري جراحة المسالك البولية و العضو المنتدب للمستشفى الدولى للكلى و المسالك البولية أن هناك تحسن كبير فى الموقف السياسي المصري و خصوصا مع الدول العربية و الأوروبية ، و مصر نالت مكانة سياسية كبيرة خلال الفترة الأخيرة بفضل جهود الرئيس عبد الفتاح السيسي كما أن هناك تحسن اقتصادى برغم تأثير الظروف العالمية على الاقتصاد ، و أوضح أن الظروف السياسية والاقتصادية تحسنت للأفضل فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى.
وأضاف الدكتور أنور حلمى أن هناك مشاكل عديدة تواجه القطاع الصحي أولها التكلفة المتزايدة للعلاج و تكلفة الخدمة الطبية و شدد على ضرورة الإسراع في مشروع التأمين الصحى الشامل.
وقال حلمى أن مشروع التأمين الصحي الشامل مشروع متميز و لكن هناك بطء فى التوسع فيه و انتشاره
وأضاف أن الاستثمار فى القطاع الطبى أمر ضروري و أساسى حيث أن الطب أصبح مكلف و من هنا لابد أن يكون هناك مستثمرين يدخلوا القطاع الطبى حتى نستطيع تقديم خدمة طبية جيدة و بأسعار تنافسية و غير مكلفة.
وأكد د. أنور حلمى أن الطبيب المصرى يحتاج لنظرة من الحكومة لأخذ وضعه الجيد و ليس الطبيب فقط و لكن الطاقم الطبى كله أطباء و تمريض يحتاجون إلى الإهتمام بأوضاعهم المادية حيث أن المرتبات متدنية و خصوصا فى المستشفيات الحكومية الذين يعملون فى ظروف صعبة بأجور متدنية تجعلهم يبحثون عن اماكن أخرى للعمل فيها.
وأضاف الدكتور أنور حلمى فى حواره الخاص للرأى العربى أن المستشفى الدولي للكلى و المسالك البولية تم افتتاح الفرع الرئيسي له فى عام ١٩٩٩ برئاسة أستاذنا الأستاذ الدكتور إسماعيل شكرى و مجموعة من الأساتذة و الزملاء ، و مع مرور الوقت زادت الحاجة إلى أن نتوسع فاتخذنا قرار بإنشاء فرع آخر للمستشفى فى مدينة ٦ أكتوبر ، و تم افتتاح فرع ٦ أكتوبر فى عام ٢٠١٨ ، و مستشفى ٦ أكتوبر أضيف لها أحدث جهاز أضيف عام ٢٠٢١ و هو الروبوت الجراحى و هو أحدث شىء فى الطب بالنسبة لجراحة المسالك البولية و بدأنا العمل بجهاز الروبوت الجراحى فى أول شهر ديسمبر العام الماضى بالمستشفى و هذا الجهاز أول جهاز تحصل عليه مستشفى خاص في مصر و تكلفته ٣٦ مليون جنيه.
و قال الدكتور أنور حلمى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي رجل بحجم مصر و دائما ما يعمل من أجل مصر و المصريين … و إلى نص الحوار
حوار _ أميرة السويفى
_ كيف ترون خطوات الإصلاح السياسي و الاقتصادي التي تمت فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى؟
= أولا بالنسبة للإصلاح السياسي فهناك تحسن كبير فى الموقف السياسي المصري و خصوصا مع الدول العربية و الأوروبية ، و مصر نالت مكانة سياسية كبيرة خلال الفترة الأخيرة بفضل جهود الرئيس عبد الفتاح السيسي ، أما بالنسبة للناحية الاقتصادية فهناك تحسن اقتصادى برغم تأثير الظروف العالمية على الاقتصاد ، و هناك اختلاف بعض الشىء على أولويات المشروعات فنحن نحتاج إلى مشروعات يكون تأثيرها الإنتاجي أقوى و بصفة عامة فإن الظروف السياسية والاقتصادية تحسنت للأفضل فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى.
_ ومن وجهة نظر الدكتور أنور حلمى ما هى المشاكل التى تواجه القطاع الصحي في مصر ؟
= طبعا هناك مشاكل عديدة تواجه القطاع الصحي أولها التكلفة المتزايدة للعلاج و تكلفة الخدمة الطبية ، فنحن مرتبطون بالسوق العالمية و نسبة الاستيراد للمستلزمات الطبية مع زيادة سعر الدولار و بالتالى هناك نقص فى الأجهزة و المعدات الطبية و هناك تحسن كبير فى صناعة الدواء المصري و طبعا هناك تأثر كبير فى استيراد المواد الخام ، وهذه تعتبر مشاكل رئيسية تواجه القطاع الطبي و الصحي فى مصر و لابد من الإسراع في مشروع التأمين الصحى الشامل.
_ وكيف ترون التأمين الصحى الشامل فى مصر و كيفية النهوض به ؟
= طبعا مشروع التأمين الصحي الشامل مشروع متميز و لكن هناك بطء فى التوسع فيه و انتشاره فهو الآن فى بورسعيد و القناة فقط و لكن من المفترض انتشاره بشكل أسرع و أوسع فى كل المحافظات و المشكلة التي تواجه هذا المشروع هى وسيلة الإنفاق على مشروع التأمين الصحي الشامل فلابد أن يكون هناك موارد للصرف و الإنفاق على هذا المشروع ، و توفير هذه الموارد له عدة أوجه منها مثلا أن نضع ضريبة أو نسبة للتأمين الصحى على الأدخنة و السجائر على سبيل المثال أو يتم عمل صندوق مثل الصندوق السيادى و يكون هذا الصندوق خاص بالتأمين الصحى لأن هذا المشروع تكافلى و الدولة من المفترض أن تدخل فى هذا المشروع كمشترى خدمة من الجهات التى تقدم هذه الخدمات الصحية ، و لا تدخل الدولة كمعالج ، و هذا يوفر خدمة صحية جيدة فيكون هناك تنافس بين المستشفيات من حيث تقديم الخدمة ، و من لا يقدم الخدمة بشكل سليم يتم خروجه من هذه الخدمة و هذا بالطبع يصب فى مصلحة المريض من حيث الحصول على خدمة أفضل و بأسعار تنافسية.
و أنا أرى أنه من المفترض ألا تدخل الدولة فى إنشاء مستشفيات تابعة للتأمين الصحى و كل المستشفيات تكون قابلة للدخول فى مشروع التأمين الصحي الشامل إذا توفر لها مستوى من شهادات الاعتماد و الكفاءة للدخول فى منظومة التأمين الصحى.
_ وكيف نجحت مصر فى مواجهة أزمة كورونا ؟
= طبعا مصر من الدول التى نجحت فى مواجهة وباء كورونا و يرجع الفضل الأول فى هذا النجاح للطاقم الطبى و التمريض فى الدولة فهؤلاء ضحوا بحياتهم فى مواجهة الوباء ، و أيضا توفير الخدمات الطبية والرعاية الصحية بشكل متميز من الدولة بالإضافة إلى الحماية الطبية و هى أسباب نجاح مصر فى مواجهة أزمة كورونا.
_ وماذا عن الاستثمار فى القطاع الطبى و مشاركة القطاع الخاص به ؟
= الاستثمار فى القطاع الطبى أمر ضروري و أساسى فكما قلت فى بداية حديثى أن الطب أصبح مكلف و من هنا لابد أن يكون هناك مستثمرين يدخلوا القطاع الطبى حتى نستطيع تقديم خدمة طبية جيدة و بأسعار تنافسية و غير مكلفة ، و حتى نقدم هذه الخدمة الطبية المتميزة لابد أن يكون هناك استثمار ، و حاليا و مع زيادة الأسعار حتى نستطيع إنشاء مستشفى متميزة يتكلف سعر السرير فيها حوالى مليون ونصف جنيه للسرير الواحد فمثلا إذا أردنا إنشاء مستشفى بها ١٠٠ سرير تكلف نحو ١٥٠ مليون جنيه حتى تكون هذه المستشفى بكفاءة عالية و خدمات جيدة و مستوى أجهزة متميز ، و حتى نقوم بعمل ذلك لابد من دخول مستثمرين لهذا المشروع و خاصة أن العائد من الخدمة الطبية ليس كبير أو سريع و من هنا لابد أن يكون المستثمر متفهم هذا الأمر أن العائد ليس سريع أو بشكل كبير.
_ وماذا عن أهمية البحث العلمي فى قطاع الصحة؟
= طبعا البحث العلمى أمر مهم فى القطاع الطبى و خصوصا فى صناعة الدواء لأن البحث العلمى فى إنتاج الأدوية الحديثة و بالطرق المختلفة ينهض بالمستوى الطبى و من هنا تكون أهمية البحث العلمي فى القطاع الصحى .
_ وماذا يحتاج الطبيب المصرى من الحكومة؟
= الطبيب المصرى يحتاج لنظرة من الحكومة لأخذ وضعه الجيد و ليس الطبيب فقط و لكن الطاقم الطبى كله أطباء و تمريض يحتاجون إلى الإهتمام بأوضاعهم المادية حيث أن المرتبات متدنية و خصوصا فى المستشفيات الحكومية الذين يعملون فى ظروف صعبة بأجور متدنية تجعلهم يبحثون عن اماكن أخرى للعمل فيها و هناك مشكلة تواجهنا و هى أن مصر أصبحت طاردة للأطباء حيث أصبح الأطباء يهاجرون للعمل خارج مصر و من هنا أصبح هناك وجود نقص لدينا فى الطاقم الطبى بسبب سفرهم للعمل بالخارج بسبب تدنى المرتبات و الأجور.
_ وكيف نطور المستشفيات العامة و التعليمية فى مصر؟
= التطوير لابد أن يتم على مستويين أولهما مستوى الأجهزة و الأهم من مستوى الأجهزة هو المستوى الطبى ، ولابد أن يكون هناك شراكة جدية مع الجامعات و أن يكون هناك امتزاج بين وزارة الصحة و مؤسساتها بالجامعات ، ولابد أن يكون هناك انتدابات لأساتذة الجامعات و أن يتم انتداب أساتذة كليات الطب إلى مستشفيات وزارة الصحة حتى يكون التعليم فى الموقع نفسه و هذا لن يكون فيه صعوبة فهناك فى أقسام المستشفيات أعداد أكبر من احتياج المستشفى الجامعي ، ولابد أن نعطي مزايا لأساتذة الطب الذين يعملون فى مستشفيات وزارة الصحة من خلال زيادة الحوافز و الأجور و المرتبات و الترقيات ، و من هنا لابد أن يكون الطب كله فى مصر تابع لهيئة واحدة و ليس بعدة هيئات فلدينا فى مصر وسائل العلاج مستشفيات وزارة الصحة و المستشفيات الجامعية و مستشفيات التأمين الصحى و مستشفيات تابعة لشركات و أخرى تابعة للجيش و الشرطة و وزارة الصحة لا تسيطر إلا على مستشفيات وزارة الصحة و تسيطر على المستشفيات الأخرى مجرد التراخيص و لكن كإشراف فعلي لابد أن يكون هناك هيئة فوقية تشرف على الجميع و تطبق معايير ثابتة لجميع و مختلف المستشفيات.
_ نريد الحديث عن المستشفى الدولى للكلى و المسالك البولية؟
= المستشفى الدولي للكلى و المسالك البولية تم افتتاح الفرع الرئيسي له فى عام ١٩٩٩ أى أنها تعمل منذ ٢٣ سنة و كانت مستشفى رائدة برئاسة أستاذنا الأستاذ الدكتور إسماعيل شكرى و مجموعة من الأساتذة و الزملاء و بدأنا المستشفى و كنا ٢٠ طبيب من استشاري المسالك البولية و معنا طاقم تخدير و التخصص الرئيسي هو أمراض المسالك البولية ، و مع مرور الوقت زادت الحاجة إلى أن نتوسع فاتخذنا قرار بإنشاء فرع آخر للمستشفى فى مدينة ٦ أكتوبر ، و تم افتتاح فرع ٦ أكتوبر فى عام ٢٠١٨ ، و المستشفى الأم بطاقة ٥٢ سرير أما المستشفى الجديدة فى ٦ أكتوبر طاقتها ٦٥ سرير و بها جميع التخصصات الفرعية لتخصص المسالك البولية ، و مستشفى ٦ أكتوبر أضيف لها أحدث جهاز أضيف عام ٢٠٢١ و هو الروبوت الجراحى و هو أحدث شىء فى الطب بالنسبة لجراحة المسالك البولية و بدأنا العمل بجهاز الروبوت الجراحى فى أول شهر ديسمبر العام الماضى بالمستشفى.
_ نريد الحديث بشكل أكبر عن الروبوت الجراحى الذى تمتلكه حاليا المستشفى الدولى للكلى و المسالك البولية و أهميته و حجم استثماراته؟
= أولا حجم الاستثمار هو سعر الروبوت الجراحى حيث أن تكلفته نحو ٣٦ مليون جنيه و طبعا زاد سعره مؤخرا مع زيادة سعر الدولار ، و هذا الجهاز كان بالمشاركة مع البنك الأهلي المصري ، و بالنسبة لجهاز الروبوت الجراحى فهو أحدث شىء فى جراحة المسالك البولية ، و طبعا الروبوت الجراحى موجود عالميا منذ ٢٠ عام بالخارج و لكن أول مرة يدخل مصر عام ٢٠٢١ من خلال المستشفى الدولى للكلى و المسالك.
و قبل ذلك دخل مصر فى مستشفى عين شمس التخصصي ، و المستشفى الدولى للكلى و المسالك البولية أول مستشفى خاص أدخلت الروبوت الجراحى فى مصر بعد عين شمس التخصصي بحوالي شهرين ، و الروبوت الجراحى هو جهاز خاص بالتخصصات الدقيقة للمسالك البولية و جراحة الأورام للمسالك البولية و تحديدا جراحة أورام البروستاتا و جراحة أورام الكلى و أمراض المسالك و هى اهم عمليات تجرى فى المسالك البولية ، و بالنسبة للجراحة العامة و جراحة الأورام و أورام القولون و جراحات الكبد و أيضا عمليات السمنة كالتكميم و تحويل المسار و غيرها ، و بالنسبة لأمراض النساء يستخدم الروبوت الجراحى فى أورام الجهاز التناسلي للسيدات ، و هناك حالات و أمراض و عمليات أخرى يتدخل فيها الروبوت الجراحى ، و الروبوت فائدته أنه يضيف رؤية أوضح للطبيب فى العمل و بجروح صغيرة جدا و ليست كبيرة إلى جانب أن نقاهة العملية أسرع من العمليات العادية ، و الرؤية بالنسبة للروبوت الجراحى ثلاثية الأبعاد بالنسبة للطبيب الجراح عندما يعمل عليه ، و أيدى الروبوت الجراحى يحركها الطبيب و لا تعمل بمفردها و لكن الطبيب الجراح هو من يحركها ، و تقوم بعمل وظائف أكثر من مقدرة اليد الطبيعية فالمفاصل الطبيعية تحرك ١٨٠ درجة و الروبوت الجراحى الآلة الخاصة به تحرك ٣٦٠ درجة أى فى جميع الاتجاهات و هذا يزود كفاءة العمل به ، و هذه هى الفائدة للروبوت الجراحى .
_ فى ختام الحديث معكم نريد كلمة يوجهها الأستاذ الدكتور أنور حلمى للرئيس عبد الفتاح السيسى؟
= الرئيس عبد الفتاح السيسى رجل بحجم مصر و دائما ما يعمل من أجل مصر و المصريين بجد و إخلاص و دائما ما يسعى لاختيار معاونيه و مساعديه بدقة بما يرفع من كفاءة الاقتصاد المصري ، و أتمنى أن يكون هناك نظرة أوسع لمحدودى الدخل خاصة فى ظل الأزمات العالمية الحالية مع زيادة الأسعار حتى نتخطى جميعا الأزمة الاقتصادية العالمية التى تواجه العالم كله ، و اقول للرئيس السيسي ( ربنا معاك و يعينك و يحميك ) .
