
انطلق قبل قليل، حفل تكريم الفائزين بـ”جائزة زايد للأخوة الإنسانية”،
قال أنطونيو جوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، خلال استلامه جائزة الأخوة الإنسانية فى الاحتفالية التي تقيمها أبو ظبي في ذكرى توقيع وثيقة “الأخوة الإنسانية” أنه يشعر بالفخر والإلهام بسبب التكريم الذي حصل عليه ليستمر في عمله.
وأضاف جوتيريش: “العالم يمر بالكثير من الأحداث المؤلمة التي يجب علينا أن نقف مع بعضنا لنتجاوزها بسلام”، ووجه شكره إلى القائمين على الاحتفالية وللشيخ محمد بن زايد، وخلال كلمته عبر عن تقديره للجهود التى يقوم بها كل من البابا فرانسيس وشيخ الأزهر لدعم الأخوة الإنسانية.
و من جانه قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، إن الاحتفال بوثيقة الأخوة الإنسانية احتفاء بحدث عالمي تاريخي.
وأضاف شيخ الأزهر خلال كلمته فى حفل التكريم، من حق الناس جميعا أن يعيشوا بسلام وأمان، مضيفا: “سأواصل العمل مع البابا فرنسيس ورموز الأديان لجعل الأخوة الإنسانية واقعا ملموسا في العالم”.
وأكد فضيلة الإمام الأكبر أن تبني الجمعية العامة للأمم المتحدة، بإجماع أعضائها، إعلان الرابع من شهر “فبراير” من كل عام “يوما دوليا للأخوة الإنسانية” هو دعم عالمي لكل الجهود المخلصة التي تسعى لنشر ثقافة التعايش والإخاء، ومكافحة التميز والعنصرية والكراهية، بل هو انتصار لكرامة الإنسان، أيا كان دينه، وكائنا ما كان جنسه أو لونه أو موقعه.
وأعرب فضيلته عن أمله في أن يمثل يوم “الرابع من فبراير” من كل عام جرس إنذار وتنبيه، يوقظ العالم وينبه قادته، ويلفت أنظارهم إلى ضرورة ترسيخ مبادئ الأخوة الإنسانية، وأن تحقيق هذه الوثيقة وتنزيلها على واقع الناس يحتاج إلى إرادة صادقة، وعزيمة صلبة، وإيمان راسخ بأن الناس جميعهم إخوة، ومن حقهم أن يعيشوا في سلام وأمان، وأن ما بينهم من اختلاف وتنوع إنما هو سنة الله في خلقه وعباده.
وأضاف فضيلته: «وإنني لملتزم -إن شاء الله- فيما تبقى لي من حياة في هذه الدنيا- بمواصلة العمل مع أخي البابا فرنسيس، ومع إخوتي: علماء الأديان ورموزها، بل مع كل محبي الخير والسلام، لأن نجعل من مبادئ الأخوة الإنسانية وأهدافها واقعا ملموسا يعيشه الكبير والصغير في العالم أجمع».
وعبر شيخ الأزهر عن تقديره البالغ للأخ الكريم الشيخ محمد بن زايد -الذي يواصل مسيرة والده الخيرة- على رعايته لهذه الوثيقة، ودعمه بكل صدق وإخلاص لمبادرات ترسيخها وتأصيلها ونشرها في العالم أجمع، مشيرًا فضيلته إلى أن “جائزة زايد للأخوة الإنسانية” تأتي كمبادرة عالمية من أجل تحقيق أهداف الوثيقة، تحمل اسم هذا القائد العربي الذي لم يكتف بتأسيس دولة عصرية فحسب، بل أسس معها نهجا مميزا للتعايش، ونموذجا للتعددية والتسامح.
من جانبه، قال البابا فرنسيس، إن الأخوة الإنسانية قيمة تجمعنا كلنا، وكلنا أخوة في البشرية بغض النظر عن أي فروق بيننا.