الدكتور أسامة العبد يؤكد الدور المهم للخط العربي في حفظ القرآن الكريم, و تداوله وانتشاره وفي التعبد بتلاوته
د . العبد فى مؤتمر جامعة دمياط ...الحرف العربي يعد أحد أهم الظواهر الحضارية
كتب…..نزار سلامة
اكد الدكتور أسامة محمد العبد الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية الدور. المهم للخط العربي في حفظ القرآن الكريم, وفي تداوله وانتشاره وفي التعبد بتلاوته, حيث كان لكتابة القرآن وتلاوته في المصاحف فضل كبير في إعزاز شأن الخط العربي والرغبة في تحسينه وتجويده,
وقال. الدكتور العبد أن المسلمين ينظرون إلي الخط العربى نظرة إكبار وتقديس, ويتأملونه بلذة دينية ويتذوقون جماله بمتعة روحية, مما أدى بدوره إلى المبالغة في تزويقه والتطور به تطورًا زخرفيًّا فنيًّا.
جاء ذلك في كلمة الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية التى ألقاها فى افتتاح المؤتمر الدولي السابع لكلية الفنون التطبيقية جامعة دمياط
اليوم الأربعاء ويستمر يومين
وأشار الدكتور العبد إلى إن الحرف العربي يعد أحد أهم الظواهر الحضارية حيث رافق في تطوره الجمالي تطور حضارة أمة، فهو الفن الجميل الذي توج الحضارة العربية والإسلامية، كما كانت بداية انتشار الخط العربي في صدر الإسلام ومع بداية رسالة رسولنا الكريم سيدنا محمد عليه الصلاة وأزكى السلام، فقد كان صلوات ربي وسلامه عليه يختار من يكتب رسائله للملوك من أجود الكتاب خطاً في الكتابة.
و تابع الدكتور أسامة العبد قائلا …. قد حظي الخط العربي بكثير من الدراسات التي تناولت طبيعته اللغوية ووظيفته التدوينية وصورته التاريخية وتطوراته الفنية التي انتهى بها هذا الخط فناً أصيلاً ومركزياً في دائرة الفنون الإسلامية.
كما استعرض الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية مزايا فن الخط العربي حيث يتفرد من بين الفنون الإسلامية بخاصية التنوع المفتوح كالثلث والنسخ والرقعة والديواني وغيرها من الخطوط فهو يتميز بتعدد الأنواع والأشكال.
و قال … مما ساعد على العناية بالخط العربي وجعله يتميز بهذا التنوع، هو ما تشتمل عليه تعاليم الإسلام من تقدير الكتابة, إذ أقسم الله سبحانه وتعالى فقال: {ن: والقَلَمِ وَما يَسْطُرُون} كما أشير إليه في الآيات الأولى التي نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم: {اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ} وفضلًا عن ذلك فإن العناية بالكتابة تُعد مظهرًا من مظاهر العلم والتحضر والمدنية, التي عمل الإسلام على إنمائها ونشرها والكتابة في ذات الوقت تُعد من أهم وسائله.
كما أشار إلى طبيعة الخط العربي وأشكال حروفه وما تمتاز به من الموافقة والمرونة والطواعية مما هيأت الفرصة المناسبة للتحسين والتنويع, وليس أدل على ما تحمله أشكال الحروف العربية من بذور الخصب والابتكار, من أن حروف العربية قد كُتبت بأكثر من ثلاثة آلاف هيئة, بل إن حرف الهاء وحده ورد له نحو تسعمائة شكل مختلف, والحق أن هذه الظروف كانت مما هيأ المجال لأن يحتل الخط العربي ومتناوليه من الخطاطين أعلى درجة من التقدير والإعزاز بالنسبة للفنون الإسلامية الأخرى.
و أضاف و قد تلاحم جمال الخط وأناقته وتشكيلاته بجمال الشعر وعذوبته، فللألفاظ دلالات صوتية، لا يقارب وضوح مدلولاتها في الأدب إلا وضوح الشكل والرسم، ومن هذا المنطلق تأتي أهمية الخط العربي في جمالية النص الشعري.
كما. برع الخطاطون العرب وتفننوا في صناعة الخط وإتقانه وتحسينه، حيث قعدوا له القواعد وقننوا له القوانين كي يحقق هذه الأغراض, كما بلغ الخط من الجودة والحسن بحيث قالوا فيه: إنه كالروح في الجسد, ونُسب إلى الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه قوله: ((الخط الحسن يزيد الحق وضوحًا)).
كما أكد الدكتور أسامة العبد إن رابطة الجامعات الإسلامية ليأتي على رأس أولوياتها الاهتمام بعلوم اللغة العربية وفنونها وخاصة فن الخط في ظل أزمة الهوية، التي تعاني منها معظم المجتمعات العربية، إذ تعد اللغة العربية ركنا من أركان التنوع الثقافي للبشرية.
كما أحسنت لجنه الحضارة والعمارة والفنون برابطة الجامعات الاسلامية أن قامت بتنظيم هذا المعرض لفنون الخط العربي بالشراكة مع كلية الفنون التطبيقية جامعة دمياط ومصاحبا لمؤتمرهم الدولي السابع، وجامعة دمياط هيواحدة من أهم وأنشط الجامعات الحديثة في مجال الفن والنشر العلمي وخدمة المجتمع وبالشراكة أيضا مع الجمعية العربية للحضارة والفنون الإسلامية،
وقال العبد ، أنه من حسن الطالع أن يكون هذا المعرض مواكبا لاحتفال الأمم المتحدة باليوم العالمي للغة العربية والذي يوافق 18 ديسمبر من كل عام، حيث هو التاريخ الذي اتخذت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1973م قرارها التاريخي بأن تكون اللغة العربية لغة رسمية سادسة على لغات العالم.
ونوه أن رابطة الجامعات الإسلامية تعقد احتفالها السنوي باليوم العالمي لهذا العام بكلية اللغة العربية جامعة الأزهر يوم السبت الموافق 25 ديسمبر 2021م،
.