وزيرة البيئة : مصر كانت سباقه للدعوة لمفهوم التعافى الأخضر
قالت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة إن اختيار يوم 27 يناير من كل عام للاحتفال بيوم البيئة الوطنى، يأتى تخليدا لليوم الذى صدر فيه أول قانون لحماية البيئة فى مصر وهو قانون رقم 4 لسنة 1994، والذى وضع الأسس والضوابط والآليات التى تمكن الجميع من الحفاظ على البيئة، وخاصة دمج البعد البيئى فى القطاعات التنموية بالدولة ، فكانت وزارة البيئة حريصة على أن يكون لمصر يومًا وطنيًا للبيئة يتم الاحتفال به كل عام لشحذ الوعى البيئى لدى الأفراد وتشجيعهم على ممارسة سلوكيات صديقة للبيئة تهدف لصون الموارد الطبيعية
واعربت الوزيرة عن امتنانها لموافقة دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى، على اعتماد يوم 27 من يناير من كل عام للاحتفال بيوم البيئة الوطنى فى مصر اعتبارًا من عام 2020، وذلك فى ظل تزايد الاهتمام على المستوى الرسمى والوطنى فى مصر بقضايا البيئة، وتأكيدًا لدور المجتمع المدنى فى إبراز جهوده فى المحافظة على البيئة وتنميتها.
جاء ذلك خلال حوارها بالصالون الثقافى عبر تقنية الزووم من خلال الصفحة الرسمية لوزارة البيئة على فيسبوك، وبمشاركة الدكتور حسين أباظة مستشار الوزيرة للاقتصاد الأخضر والتنمية المستدامة والدكتور عماد عدلى رئيس المكتب العربى للشباب والبيئة
و أكدت أن ما يجعل هذا الاحتفال مميزًا أنه يمثل شراكة حقيقية بين وزارة البيئة والمجتمع المدني ممثلا في المكتب العربي للشباب والبيئة الذي كان سباقا في الاحتفال بهذا اليوم لسنوات عديدة
وشددت على الدور الحيوى لمنظمات المجتمع المدنى فى حل المشكلات البيئية من خلال التواصل مع المجتمع المحلى والعمل على تغيير وتعديل الفكر والسلوك ليكون ايجابى تجاه التعامل مع البيئة
وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة أن يوم البيئة الوطنى لعام 2021 والذى تطلق وزارة البيئة فعالياته للمرة الثانية يأتى تحت شعار” التعافى الأخضر، الطريق لما بعد كوفيد 19″ وذلك لربطه بالمستجدات الدولية ولغة العالم الآن بعد أزمة جائحة كورونا، والتى أثبتت للإنسان أن الطبيعة ليست في حاجة له بل الإنسان هو من يحتاج إليها، وهذا يعني العودة لممارسة الأنشطة الطبيعية ولمسارات التنمية التقليدية بكامل طاقاتها الإنتاجية بفكر غير تقليدي يعتمد على الاهتمام بالحفاظ على الموارد الطبيعية وخفض الاستهلاك بحيث يكون هناك استهلاك مستدام مع التركيز على إعادة الاستخدام لاستغلال الموارد بشكل أمثل.
وتابعت فؤاد خلال حوارها أن مصر كانت سباقه للدعوة لمفهوم التعافى الأخضر، وذلك عندما أطلق الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية خلال مؤتمر التنوع البيولوجى 2018 المبادرة المصرية للربط بين الاتفاقيات الثالثة الخاصة بتغير المناخ والتصحر والتنوع البيولوجى وهى رسالة للعالم للرجوع مرة أخرى للطبيعة.
وأكدت وزيرة البيئة أهمية الخطوات التى اتخدتها الدولة خلال عام 2020 وهى موافقة مجلس الوزراء على إصدار معايير الاستدامة البيئية التى شهدت جلسات تشاورية عديدة بين الوزارات المختلفة، وتهدف إلى دمج البعد البيئى فى كل القطاعات التنموية بهدف الوصول لمنظومة تخطيط متكاملة تخدم التوجه نحو التحول بالاقتصاد المصرى إلى الاقتصاد الأخضر
وأشادت الدكتورة ياسمين فؤاد بمبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية لتطوير الريف المصرى خلال 3 سنوات، وهو ما يؤكد سعى الدولة لتطبيق مفهوم التعافى الأخضر على أوسع نطاق، مشيرة إلى قيام وزارة البيئة بإطلاق مشروع وحدات البيوجاز منذ عام مضى بالقرى المصرية والمتمثل في الاستفادة من المخلفات الزراعية ومخلفات الحيوانات بغرض توفير مصدر مستدام للطاقة، ونعمل على نشر تلك التكنولوجيا في قرى أخرى على مستو ى الجمهورية، وكل هذه المشروعات تحتاج إلى قانون ومناخ داعم للتنفيذ على أرض الواقع.
وحول أهمية دور الشباب فى العمل البيئي، أكدت فؤاد أن للشباب دور فعال للتغير إلى الأفضل، وأنه بدون شباب واعى ومدرك ومتحمس لن نسطيع التغيير، مشيرة إلى أن هناك العديد من المشروعات التى تم تنفيذها تمت بمشاركة الشباب مثل شركة البيوجاز ومشروع الدراجات التشركية والترويج للمحميات الطبيعية والمشاركة فى حملات التشجير الذى تم تنفيذها على مستوى الجمهورية خلال 2020 ضمن مبادرة اتحضر للأخضر
وأشارت الى حملة very nile والتى تمت بمشاركة الشباب لتنظيف نهر النيل وقيام هؤلاء الشباب خلال جائحة كورونا بتشجيع الصيادين لجمع المخلفات من النيل وفتح مصدر دخل لهم، ودخول 110 محل بمنطقة الزمالك ضمن مبادرة لا للبلاستيك أحادى الاستخدام، فالرسالة الحقيقة التى نطمح الوصول إليها هى إحداث صحوة داخل الشباب المصرى ليشعر بأن البيئة جزء من حياته.
وأشارت فؤاد انه سيتم حلال الفترة القادمة فتح باب التحاور والتشاور حول اللآئحة التنفيذية لقانون المخلفات داعية كافة منظمات المجتمع المدنى بالمشاركة متوجهة بالشكر لكافة القطاعات والهيئات والمنظمات والشباب والمرأة لدورهم فى دعم العمل البيئى بمصر متمنية تقديم المزيد فكلنا شركاء ومسؤلون فى الحفاظ على الموارد الطبيعية ، كما توجهت بالشكر لكافة العاملين بالوزارة وجهازيها على الجهود المبذولة فى مجال حماية البيئة.