كينيا تعلق الرحلات الجوية من الصومال لثلاثة أشهر

أعلنت كينيا الثلاثاء تعليق الرحلات الجوية بين نيروبي ومقديشو وذلك بعد أيام على إعلان الصومال تطبيع العلاقات الدبلوماسية مع جارتها عقب أشهر من التوتر.
وقالت هيئة الطيران المدني الكينية إن الرحلات التجارية من وإلى الصومال ستُعلّق لثلاثة أشهر، من دون الكشف عن الأسباب.
وقالت الهيئة الناظمة إن “جميع الرحلات بين كينيا والصومال تم تعليقها باستثناء رحلات الإخلاء الطبي ورحلات الأمم المتحدة لمهمات إنسانية فقط”.
وقال المدير العام للهيئة غيلبرت كيبه لوكالة فرانس برس إن التعليق جاء “بقرار من الحكومة” من دون إعطاء أي تفاصيل أخرى.
وفاجأ القرار على ما يبدو عددا من مسؤولي الطيران الصوماليين ووكالات السفر.
وقال مشغل برج مراقبة في أحد المطارات في مقديشو لوكالة فرانس برس طالبا عدم الكشف عن اسمه “لم نتلق أي إشعار مسبق، ولم يرد أي شرح للأسباب حتى الآن”.
ويأتي قرار التعليق بعد يوم على إعلان الصومال أن شحنات القات القادمة من كينيا لا تزال متوقفة. والقات نبتة مخدرة ينتشر استخدامها في الصومال.
أعلنت الصومال الأسبوع الماضي استئناف العلاقات الثنائية مع كينيا مشيرة إلى “مصلحة حسن الجوار” كدافع للقرار.
وقالت نيروبي إنها أخذت علما بالتصريحات وتتطلع “لمزيد من تطبيع العلاقات من جانب السلطات الصومالية”.
قطعت مقديشو علاقاتها الدبلومامسية في ديسمبر بعدما استقبلت نيروبي القيادة السياسية لمنطقة أرض الصومال (صومالي لاند) المنشقة التي لا تعترف بها مقديشو وتعتبرها المنطقة الشمالية من الصومال.
وعبرت الصومال كثيرًا عن استيائها إزاء ما تعتبره تدخل كينيا في مناطق فوق حدودها، فيما تتهم نيروبي مقديشو بالبحث عن طرف تعلق عليه مشكلاتها الداخلية.
وانخرطت الدولتان في خلاف على منطقة في المحيط الهندي تطالبان بها ويعتقد أنها غنية بالنفط والغاز. ولجأ كلاهما للتحكيم الدولي للبت في القضية.