طارق لطفي: القاهرة كابول مباراة تمثيلية تفضح الإرهاب

حالة خاصة نجح مسلسل «القاهرة كابول» في أن يصدرها للجمهور في شهر رمضان، بداية من طرح الملصق الدعائي للعمل والذى أبهر المشاهد وشعر أنه أمام مباراة تمثيلية كل لاعب فيها على قدر كبير من الاحتراف والتميز، وكان في صدارة هذا الملصق بشكل مختلف ومميز تمامًا بطل العمل الفنان طارق لطفى الذى تحدث عن طبيعة هذا العمل والصعوبات التى واجهها فى التحضير وتجسيد شخصية “الشيخ رمزي” على مدار عام ونصف العام، كما تطرق «لطفى» إلى أماكن التصوير، التى أكد أن المشاهد سيفاجأ بها والتى جاءت على مستوى قوة العمل الذى يتناول الدوافع والأسباب التى تحول شخصًا عاديًا إلى إرهابى، وكشف أيضًا عن أعماله السينمائية المقبلة، وعودته إلى المسرح، وتفاصيل أخرى في هذه السطور:
ــ ما الذى جذبك لتجسيد شخصية «الشيخ رمزي» فى مسلسل «القاهرة كابول»؟
الحقيقة أن المؤلف عبد الرحيم كمال أبدع في كتابة الشخصية، وكنت سعيدًا للغاية عند قراءتها؛ لأنها ليست شخصية واحدة، ولكنها خمس شخصيات فى آنٍ واحد، ومنهم تم استخلاص «الشيخ رمزي»، وبالتالى المشاهد سيراه في أكثر من مرحلة وشكل مختلف، كما أننا نقصد به رمز أكثر من كونه شخصية بعينها، وبالتالى متوقع أن تخلق جدلًا، وهو ما حدث بالفعل على مواقع التواصل الاجتماعى منذ بداية طرح البوستر، ولذلك أتمنى أن تنال الشخصية إعجاب الجمهور.
ــ «الشيخ رمزي» كان شخصًا عاديًا قبل أن يتحول إلى إرهابى.. ما الأسباب من وجهة نظرك وراء هذا التحول؟
بالفعل هذا صحيح، فنحن نناقش كيفية تحول شخص من بيئة عادية بعيدة تمامًا عن التطرف والإرهاب، ليتحول بشكل مفاجئ ويصبح بهذا التطرف، وهذا هو السؤال المهم الذى نطرحه ضمن الأحداث، لنجيب عليه في المسلسل، خاصة أن هذا التغيير لم يحدث له مرة واحدة كما يتصور البعض، ولكن كان هناك أكثر من إنذار لهذا التحول، فمثلًا على سبيل المثال من الممكن فكرة بسيطة يقولها لطفل أو فعل ما يكون السبب الذى يوصله لذلك مع العديد من التراكمات، وبالتالى نضع جهاز الإنذار للشخص، ولكن هل سيأخذ فى اعتباره ذلك أم لا.
ــ كيف استعددت نفسيًا وعلى مستوى الشكل خلال التحضير لهذه الشخصية الصعبة؟
حرصت على أن أعقد في البداية عدة جلسات عمل مع المؤلف عبد الرحيم كمال، حيث تناقشنا كثيرًا في كل تفاصيل الشخصية، إلى أن وصلنا لمضمونها، ثم بدأنا نناقش شكلها وكان معنا بالطبع المخرج حسام على والماكيير محمد عبدالحميد، والاستايلست ليلى، إلى أن توصلنا إلى هذا الشكل، أما بالنسبة للملابس فالسفير المصري في دولة أفغانستان قدّم لنا مساعدات هائلة وشرح لنا طبيعة ملابسهم وشكلهم وطريقتهم وشكل الشوارع، وليس هذا فحسب؛ بل جعل أشخاصًا في السفارة يرسلون لنا ملابس، وساعدونا للغاية في هذه النقطة تحديدًا، لأنه من الصعب تفصيل هذه الملابس في مصر، وبالتالى فإن الوصول لهذا الشكل من ناحية المضمون يعود لعبد الرحيم وحسام علس، ولكن بالنسبة لتنفيذه أريد توجيه الشكر لكل القائمين عليه، أما بالنسبة للشكل فكان يتطلب يوميًا التحضير لمدة ساعتين قبل التصوير، إضافة إلى نصف ساعة ملابس؛ حيث كنت أذهب أنا وفريق الماكياج والملابس قبل التصوير بثلاث ساعات.
ــ هذا بالنسبة لتحضير الشخصية شكلًا ولكن ماذا عن المضمون وهو ما اتضح فى نظرات العين في دلالة واضحة على الغوص في أعماق الشخصية؟
هنا تأتى وظيفة الممثل لتوضيح شخصية «رمزي» فالعين هي مرآة روح الشخصية، وفي أي تصرف لا بد أن تتعامل من مضمونها، وهى كانت «الشعرة الفاصلة» التى مكنتنى من الوصول لـ «الشيخ رمزي» لتصبح نقطة التواصل بينى وبينه، لأننى لست مؤمنًا بأى شىء يقوله، ولكن فى الوقت نفسه لا بد أن أصدق كل شىء يقوله حتى أتمكن من تجسيد الشخصية، والحقيقة أننى لدى ملكة شديدة الأهمية وهى أننى بمجرد قرآتي للمشهد أحفظه من المرة الأولى، ولكن الوضع تغير تمامًا مع هذه الشخصية؛ حيث كنت أقرأها في كل وقت حتى أقترب منه قدر المستطاع، لكى أضمن الخروج من شخصية “طارق لطفي” لحين دخولي التصوير، وهذا يظهر بوضوح في كل صور كواليس المسلسل فكنت لا أترك السيناريو، وبصراحة هذه هي الطريقة الوحيدة التى أوصلتنى لما سيراه الجمهور لكي أصدق الشخصية وأتعايش معها في كل وقت طوال فترة التصوير، حتى لا أفقده من بالى.
لكن البعض يرى أنك جسدت نموذج شخصية «أسامة بن لادن»؟
الحقيقة أننى أخذت شخصية «رمزي» في منطقة غير متوقعة، وبالنسبة للشخصيات التى طرأت في ذهن البعض بمجرد أن شاهدوا الشخصية على سبيل المثال «أسامة بن لادن» فاقتبست من هدوئه، فمثل هؤلاء الأشخاص رغم ما يتمتعون به من قوة، إلا أنهم هادئو الطباع، وهو أمر صعب تجسيده، فكان علىّ أن أبدو هادئًا مع الحفاظ على القوة الشديدة، وبالتالي هذا الدور كان صعبًا للغاية.
هل استعنت بأي مراجع أخرى للتحضير لها؟
هناك مراجع كثيرة تم توفيرها سواء من الإنترنت أو مواقع التواصل الاجتماعي، فاليوم أصبح بالإمكان البحث عن أي شىء فى متناول الجميع، وهناك أحاديث لبعض الأشخاص لم يتم تسجيلها، وبالتالى كانت هناك مقالات عنهم ومراجع، والشخصيات التى قام عبدالرحيم كمال، بعمل مزيج منهم رجعت لهم في كل شىء وطريقة كلامهم ومشيتهم وملابسهم ونظراتهم حتى أصل فى النهاية إلى «الشيخ رمزي».
هذا يعنى أنها شخصية حقيقية مقتبسة من عدة شخصيات حقيقية؟
ليس ذلك بالتحديد، ولكن كنا نشاهد صفاتهم ونأخذ منها ما نحتاجه، ونترك الناس لخيالهم، وهذا في مصلحتنا لأننا فى النهاية سنأخذهم لخيالنا ونتمنى استمتاعهم بذلك.
تم تصوير العمل على مدار أكثر من عام ونصف العام بسبب تأجيله منذ العام الماضى نتيجة فيروس «كورونا» كيف تحملت مشقة التصوير في كل هذه المدة؟
بالفعل تصوير العمل في هذه المدة الكبيرة كان مرهقًا للغاية؛ حيث كنت أضع السيناريو في غرفتي بالمنزل ليكون أمامي طوال الوقت، ومن حين إلى آخر تحدث العديد من التعديلات في السيناريو؛ حيث تغيرت النسخة أكثر من مرة، وبالتالي كان لا بد من قراءة كل النسخ الجديدة طوال الوقت، والتعديلات التى طرأت عليه، ومناقشة هذه التغيرات، ولذلك فإن فترة التوقف لم تكن للراحة، لكنها كانت وقتًا مهمًا للمزيد من المناقشات والتحضيرات، وأصعب ما واجهنى أيضًا أننى جلست عامًا ونصف العام بذقني، وكان ذلك أمرًا مرهقًا للغاية، لأنها تسببت في اعتذاري عن أعمال أخرى حتى أحافظ على هذا «الراكور»، ماعدا فيلم واحد لن أفصح عن تفاصيله حاليًا، لأنه يتماشى مع هذه الذقن.
معنى ذلك أنك تخلصت منها مع انتهاء التصوير؟
ضاحكًا.. قمت بحلاقتها على مرتين لاستخدامها في بعض المشاهد التى كان يستلزم ظهوري بلحية ليست طويلة، ثم قمت بحلاقتها نهائيًا، وكان ذلك أسعد يوم في حياتي، حيث حرصت على توثيق هذه اللحظة من خلال التقاط صور لمرحلة حلاقة الذقن، والتى تخلصت معها أيضًا من «الشيخ رمزي»، وهنا أرسلت صوري لأسرتي، لأنهم أيضًا كانوا قد ملوا منها.
ذكرت أنك كنت تعيش مع الشخصية طوال الوقت هل معايشتك لها كل هذه المدة أجهدك نفسيًا؟
أتعايش مع الشخصية في اللوكيشن ووقت التصوير فقط، فالمسألة ببساطة عبارة عن طبقات للشخصية، فعندما تضع ماكياجها تمتلك جزءًا منها، وعندما أرتدى ملابسها أمتلك جزءًا أكبر، ووقت البروفات جزء أكبر بكثير، ووقت التصوير أكون الشخصية نفسها، والعكس صحيح، فعندما أخرج من التصوير وأخلع ملابسى وأزيل مكياج الشخصية، فهى تختفى منى تدريجيًا حتى تختفى نهائيًا داخل المنزل، لأنها وظيفة فى النهاية، وعلى الرغم من ذلك فأثناء وجودى فى اللوكيشن فقط وجدت نفسى أمشى مثل «الشيخ رمزي» وأتحدث بنفس طبقة صوته وأتحدث معهم بصوته.
تم تصوير المسلسل في أماكن مختلفة لتجسد صورة تتماشى مع أهمية العمل فما هي الأماكن التى تم تصوير المسلسل فيها؟
المشاهد سيفاجأ بالأماكن التى تم التصوير فيها، لأننا بذلنا مجهودًا ضخمًا بقيادة المخرج حسام على الذى قام بالمعاينات، وصلت في بعض الأماكن لأكثر من 30 مرة حتى يستقر على الأماكن التى تليق بمنطقة «الشيخ رمزي»، فأنا من الناس التى تعشق السفر للغردقة وسرت في هذا الطريق كثيرًا، ولكن لم يخطر فى ذهنى أن تكون هناك مناطق داخل الصحراء لا نعرف عنها شيئًا، فهناك مدينة موجودة منذ الثمانينيات قمنا بالتصوير داخلها، وكانت مدينة كاملة بداخل الجبال، وكانت ملكًا لمصنع فوسفات أو ذهب، وتم بناء قرية كاملة للعاملين والمهندسين هناك، وعندما صورنا فيها لم أصدق ما رأيته من ناحية الشكل ومهندس الديكور معنا قام بتحويلها إلى مكان آخر مختلف تمامًا عن القرية الأساسية، ولن يصدق أحد أن هذه الأماكن فى مصر، ونستطيع أن نقيس على ذلك كل شىء في المسلسل، فكل التفاصيل الصغيرة الخاصة بـ«الشيخ رمزي» كان بها مجهود هائل، وعلى سبيل المثال كانت هناك معاينة في أحد الأماكن ذهب فيها ستة أفراد دخل منهم ثلاثة المستشفى على الفور بعد أن تعرضوا للإرهاق نتيجة البحث لمدة 12 ساعة في المناطق النائية وفى الجبال وفي سفاجا وقبل وبعد الغردقة والبحر الأحمر، حتى عثروا على اللوكيشن المناسب في مصر ولم نعرف عنه شيئًا.
وماذا عن المشاهد خارج مصر؟
صورنا خمسة أيام في صربيا، وكان من المفترض التصوير فى إنجلترا وبالفعل حصلنا على التأشيرة ولكن تفشى فيروس “كورونا” منعنا من ذلك، واستبدلناها بصربيا لأن نسبة الإصابة بفيروس “كورونا” فيها منخفضة، خاصة أننا اخترنا الوقت بعد انتهاء الموجة الثانية، وأغلب الناس هناك تم تطيعمهم ومنهم من أصيب بالعدوى وانتهت، ولذلك كان من المناسب التصوير هناك، بينما فى لندن كانت ستتطلب فترة عزل لمدة 14 يومًا عند الوصول وكان هذا صعبًا.
علّق منتج العمل على المسلسل بأنه «محاولة درامية جديدة لفهم التطرف والتوعية بخطورة الإرهاب وفضحه» هل يعنى ذلك أنه سيسهم في رفع درجة الوعي للجمهور تجاه الإرهاب، ويقدم حلولًا للقضاء عليه؟
لا يستطيع أي مسلسل تقديم حلول، ولكن يقدم توعية، والوعي هو أحد أهم مفاتيح الحل، فلو ناقشت معك حاليًا كيف نصنع إرهابيًا سنقول سنجعله محبطًا اجتماعيًا أو ليس لديه وظيفة أو فقيرًا أو لا يملك عدالة اجتماعية أو جاهلًا، وهناك أشياء كثيرة تجعله إرهابيًا، ولذلك عندما نقدم الوعى من خلال المسلسل حتى لو واجه جزءًا من هذه الظروف، فالوعى سيجعله يرفض ذلك، وهو أهم مفتاح لعدم اللجوء إلى التطرف ولكنه ليس حلًا، وبالتالى فالمسلسل محاولة لفهم التطرف، وهذه رسالة العمل أن يجعل الجمهور يفهم خطورة الإرهاب وتطرفه، وعرض المشكلة بشكل كبير حتى يحدث تحريك للمياه الراكدة فى الأفكار والعقول المتطرفة والموجودة على شكل الإيمان، كما نحاول تثقيف وتوعية المشاهد وتوضيح الأسباب التى تجعل شخصًا فى بيئة عادية يصل لدرجة الإرهابى، أو من المتطرف إلى الإرهابى، خاصة أن هناك متطرفين في فكرهم ولكن لم يصلوا إلى الإرهاب.
وما هى الأسباب التى يتناولها العمل لحدوث هذا التحول؟
يتناول العمل بعض الأسباب التى ذكرتها، وأتمنى أن يلقى العمل إعجاب المشاهدين، خاصة أننا بذلنا مجهودًا ضخمًا ورغم ذلك من أول يوم تصوير كنت أذهب إلى التصوير للاستمتاع بعمل مثل «القاهرة كابول» مع نبيل الحلفاوى وخالد الصاوى وفتحى عبد الوهاب وحنان مطاوع وعدد من الشباب الموهوبين بالفعل، فكان العمل أشبه بمباراة، بقيادة المخرج حسام على، والمؤلف عبد الرحيم كمال، الذى أبدع فى كتابة التفاصيل، بداية من اسم العمل «القاهرة كابول» الذى يثير الجدل ويعنى رحلة بين القاهرة وكابول، كما أن المشاهد سيرى كل شىء فى هذا العمل، بما فيها مشاهد التفجيرات التى ستأخذ مساحتها.
هل ترى أننا نحتاج في هذه الفترة أعمال وطنية توعي الجمهور من خطورة الإرهاب؟
بالطبع، لأن تأثير الدراما أهم وأكبر من تأثير أي شىء آخر، فعمل درامى واحد سواء سينمائيًا أو مسرحيًا أو تليفزيونيًا سيكون أكثر تأثيرًا خلال 30 يومًا، وسيغنى تمامًا عن التحدث مع الناس فى الشارع أو في التليفزيون لمدة مائة عام، لأن الفن يخاطب العقل، إضافة إلى وجود مفاهيم مختبئة توضح كل شيء، وبالتالى المشاهد يتأثر على جميع المستويات وهذا من الصعب تحقيقه بشكل مباشر سواء من خلال برنامج أو وعظة، وعلى سبيل المثال العام الماضى خلال مسلسل «الاختيار» خاصة فى الحلقة 27 الخاصة باستشهاد البطل أحمد المنسى، كان تأثيرها على مستوى العالم لكل الفئات سواء الصغار أو الكبار أو الشباب أو الفتيات، وشعرنا جميعًا بالألم لما حدث وإحساسنا زاد تجاه وطنيتنا، وهذه هى وظيفة الدراما، وهى وظيفة خطيرة ومؤثرة بشكل مخيف، وبالتالى نحتاج إلى أعمال وليست بشكل مباشر ولكن بذكاء تناقش القضايا الوطنية، مثل المؤلف الراحل وحيد حامد، فمن خلال مسلسله «العائلة» في التسعينيات وضح من خلاله بداية إرهاصات الإرهاب، والراحل عاطف الطيب أدخل بعض الإرهاصات فى فيلم «دماء على الأسفلت»، وهناك محاولات ذكية فى مناقشة الإرهاب وأفكاره وبالتالي نحتاج لها كثيرًا، ونحتاج أيضًا إلى الأعمال التى تعلى من الحس الوطني؛ لأن هناك موجات ونداءات بأنه لا يوجد شىء يسمى وطنًا ولا حدودًا، فلا بد من إعلاء الحس الوطني لدى الشعوب، لأن هناك من يريد هدمنا عن قصد في أساسيات الإحساس الوطني، ولكن ليس معنى ذلك أن المسلسلات كلها تتجه للوطنية، فالتنوع مطلوب بين الكوميديا والاجتماعي والتراجيدي والرومانسي.
يشارك هذا العام العديد من الأعمال المهمة والمميزة ألم تخش المنافسة القوية؟
بالفعل المنافسة مميزة للغاية، والجمهور هنا هو الرابح، وأتمنى أن تستمر في الزيادة خلال الأعوام المقبلة، لنستعيد رونق وريادة الدراما المصرية، وهو ليس بخسًا بحق كل التجارب السابقة خلال الأعوام الماضية سواء لي أو لزملائي، ونتمنى أن يتواجد النجوم كل عام، نجوم مثل يحيى الفخرانى، وأحمد السقا، وكريم عبد العزيز وأحمد عز وهند صبرى ومنى زكى حتى نخلق دراما محترمة، والجمهور هو الرابح، ونحن كفنانين أيضًا رابحين على مستوى الريادة والفن.
ــ ماذا عن السينما؟
أنتظر العمل السينمائى المختلف غير المتوقع حتى لو كان بإمكانات بسيطة مثل فيلم «122» وهى فكرة مجنونة والتشويق فيها قدّم بشكل جديد وبعدها مباشرة تم عمل أعمال رعب مثله، وسعدت كثيرا بفتح سكك جديدة، أما بالنسبة لفيلم «حفلة 9» فأوشكت على الانتهاء منه ولا يتبقى لى سوى خمسة أيام تصوير ولكن منتجى العمل لديهم أزمة مالية لاستكماله، وللأسف غيرت «راكورات شكلي» فلا أعرف هل سيجوز استكماله أم لا، كما صورت «برومو» فيلم «الجوزاء» الذى استغرق يوما واحدا، لكن لم نبدأ تصوير الفيلم نفسه، ثم دخلت المسلسل وأمل فى الانتهاء من فيلم «حفلة 9» ثم نبدأ فى فيلم «الجوزاء» اللذين لم يتم تحديد موعد لاستئنافهما.
لماذا تبتعد دائمًا عن المسرح؟
أستعد لعمل مسرحى مع المؤلف عبد الرحيم كمال، وهناك فكرة مجنونة عرضها عليّ ووافقت عليها فى الحال وهو حاليا فى مرحلة الكتابة؛ حيث كنت أخشى تجربة المسرح للغاية، وأراها خطوة روتينية وهى الذهاب يوميا للمسرح وإعادة السيناريو نفسه، ولكن هذه الفكرة جديدة ومختلفة، وأزالت الخوف بداخلى، حيث قرأت مقدمة السيناريو ثلاث مرات وبالتالي قريبًا سنلتقي على المسرح.