الحريرى: تشكيل الحكومة بين يدى الرئيس منذ 100 يوم وهدفى وضع حد لمعاناة اللبنانيين

أكد رئيس الوزراء اللبنانى المكلف سعد الحريرى، أن هدفه الأساسى فى المرحلة الحالية هو وضع حد للانهيار والمعاناة التى يعيشها الشعب اللبناني، مشيرا إلى أنه طلب من الرئيس ميشال عون الاستماع إلى اللبنانيين ويعطى فرصة للبلد بتشكيل حكومة متخصصين يقومون بالإصلاحات المطلوبة لوقف الانهيار.
وغرد سعد الحريري رئيس الوزراء اللبناني المكلف، على حسابه الرسمي بموقع “تويتر”، قائلا: “هدفي واحد، وضع حد للانهيار ومعاناة اللبنانيين. وطلبت من فخامة الرئيس، يسمع أوجاع اللبنانيين، ويعطي البلد فرصته الوحيدة والاخيرة بحكومة اختصاصيين تقوم بالإصلاحات وتوقف الانهيار، بلا تعطيل ولا اعتبارات حزبية ضيقة”.
واستكمل: “قلت لفخامة الرئيس ان تشكيلتي بين يديه من ١٠٠ يوم وجاهز مثل ما سبق وقلت علنا لأي اقتراحات وتعديلات بالأسماء والحقائب، وحتى اصراره على وزارة الداخلية سهلت له الحل. لكن مع الاسف جوابه الواضح: الثلث المعطل”.
ولم يسفر اجتماع عقد اليوم الاثنين، بين الرئيس اللبناني ميشال عون ورئيس الوزراء المكلف سعد الحريري عن اتفاق على حكومة جديدة، وقال الحريري بعد الاجتماع إن عون أصر على أن يحظى حلفاؤه السياسيون بأغلبية مُعطلة في الحكومة.
وتُعد زيارة الحريري، الثامنة عشرة إلى القصر الرئاسي منذ تكليفه في أكتوبر 2020 بتشكيل حكومة، وبعد تلويح فرنسا الأسبوع الماضي بعقوبات محتملة على القادة اللبنانيين بسبب عرقلتهم أي تقدم في المسار السياسي.
كشف رئيس الوزراء اللبناني المكلف سعد الحريري، عن التفاصيل الكاملة للتشكيلة الحكومية التي سبق وقدمها إلى الرئيس اللبناني ميشال عون في شهر ديسمبر الماضي.
وتتضمن التشكيلة الحكومية المصغرة، 18 وزيرا من الاختصاصيين المستقلين يتوزعون على النحو التالي:
الطائفة السُنّية: سعد الحريري (رئيسا للوزراء) – فراس أبيض وزيرا للصحة – ناصر ياسين وزيرا للشئون الاجتماعية والبيئة – لبنى مسقاوي وزيرة للعدل.
-الطائفة الشيعية: يوسف خليل وزيرا للمالية – مايا كنعان وزيرة للعمل – إبراهيم شحرور وزيرا للأشغال العامة والنقل – جهاد مرتضى وزيرا للسياحة والتنمية الإدارية.
– الطائفة الدرزية: السفير ربيع نرش وزيرا للخارجية والزراعة.
-الطائفة المارونية: أنطوان قليموس وزيرا للدفاع – فاديا كيوان وزيرة للثقافة – عبدو جرجس وزيرا للتربية والتعليم – وليد نصار وزيرا للإعلام والشباب والرياضة.
-طائفة الروم الأرثوذكس: سعادة الشامي وزيرا للاقتصاد – جو صدي وزيرا للطاقة والمياه – زياد أبو حيدر وزيرا للداخلية.
– الطائفة الكاثوليكية: فادي سماحه وزيرا للاتصالات.
– طائفة الأرمن الأرثوذكس: كاربيت سليخانيان وزيرا للصناعة والمهجرين.
ويشهد لبنان فراغا حكوميا منذ أكثر من 7 أشهر، وذلك في أعقاب استقالة حكومة الدكتور حسان دياب رئيس الوزراء في 10 أغسطس الماضي على وقع تداعيات الانفجار المدمر الذي وقع في ميناء بيروت البحري.
وكلفت الأغلبية النيابية داخل البرلمان اللبناني في 22 أكتوبر الماضي زعيم تيار المستقبل سعد الحريري بترؤس وتشكيل الحكومة الجديدة، والذي قدم بدوره إلى الرئيس اللبناني ميشال عون في 9 ديسمبر الماضي تشكيلة حكومية مصغرة من 18 وزيرا، مؤكدا أنهم جميعا من الاختصاصيين (الخبراء) غير الحزبيين، وتخلو من “الثُلث الوزاري المعطل” باعتبار أن هذا الأمر هو السبيل الوحيد لإنقاذ البلاد وانتشالها من الأزمات التي تعصف بها، وبما يجعل المجتمعين العربي والدولي يعاودان الانفتاح على لبنان ومساعدته.
ولم تنجح الوساطات والمساعي الرامية إلى إنجاز عملية التأليف الحكومي في ظل غياب التوافق ووجود حالة من الخلاف المستحكم بين الرئيس اللبناني ميشال عون ومن خلفه التيار الوطني الحر برئاسة النائب جبران باسيل من جهة، وبين رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري من جهة أخرى، على شكل ونوعية وحجم الحكومة.